الأحد، 26 سبتمبر 2010
كم افتقد حلم لقاءك يوما ......!!!
كم افتقد حلم لقاءك يوما ......!!!
كان يمشى تحت المطر ينظر الى الشوارع كم احتلها الصمت واختبىء الناس فى منازلهم ...
كم احب منظر البحر فى هذا الوقت عندما يقف اما المياه فى تحدى وكبريا انه لن يياس يوما ...
كم احب هذا الصمت والسكون ....شعر بافتقاد ...
كم كره هذه الحياه اخذت من احب ... كم جعلته يموت كل يوم الف مره
... كم هذا المنظر اعاد كل ذكرياته امام عيناه وكانها شريط يعيد نفسه ..
. كم يفتقد هذا الوجه الطفولى البرىء وهذه العينان التى تحتضنه بعد طول تعب واشتياق ..
ظل متمسك بكل ذكرى وبكل حلم احبه وكل امنيه كتبها بيدها الصغيره بين النجوم ...
كان دوما كلما تذكرها يضحك ويحبس دموعه وحزنه داخله ...
لم تغب صورتها من امامه كان يراها فى احلامه وفى يقظته دوما .. وقف هذا الرجل الذى طالما تعجب منه الجميع من غموصه وامتلات عيناه بالدموع التى طالما ظلت دوما فى عيناه لا تفارقه ولكنها لم تقدر على النزول لتعلن هذا الاشتياق والافتقاد اليها ...
وامام البحر والليل والمطر وهذا الشارع كانت ذكرياته واحلامه معها ....
نزلت دمعته لتعلن للبحروالقمر والنجوم عن هزيمته اليوم .....
كانت يرى احلامه وايامه ومستقبله بعيناها الصغيرتين ..
كم اشتاق اليها الان تذكر ايام كان يطير معاها فى احلامها وامنياها بين النجوم ويكتب امنيته بين هذه النجوم كما كانت تفعل هى ....
نزلت دموعه بدون توقف واخد وجه الصغيرة بملامحها الطفوليه البريئه لم يمسح دموعه بل تركاها لتنزل لتزيل هذا الحمل الثقيل الذى وضع صدره ولم يستطع التنفس يوما بعد موته بدا يهدا ويضحك بشده عندما تذكر وجهها الضاحك دوما كيف كانت ابتسامتها تزيل همه وتنسيه حزنه ...
افتقدها لانها كانت ما املك ...
كانت حياتى .....
تذكر يوما ابلغوه بالحادث وكيف ماتت الصغيرة تذكر كيف لم يصدق حتى راى وجهها الملىء بالدماء وجسدها الملقى على الارض ....
لم يفهم شىء مما حدث غير ان صدمتها سياره مسرعه .....
راى كم كانت الزهزر التى تحملها له لانه عيد مولده كانت مبعثرة فى الشارع ...
تذكر كم كان صوتها الضاحك يملاء الهاتف وهى تقول له عن مفاحاتها له ...
ظل اياما واعواما لايصدق موتها وحتى اليوم لا يزال لا يصدق موتها لانه يراها امامه وبين احلامه وفى كل خطواته ظل ياتى الى هذا المكان الذى امتلا دوما بضحاكتها وابتسامتها معه ...
وكم تذكر عندما كانت تطلق عليه ذو الوجه العابس ...
كم جعلته يشعر بشبابه وكم احبت الجلوس تحت النجوم وكتابه امنياتها بينها كم احبت احبت المطر والبحر والقمر ..... لازال يمشى فى نفس الطريق ونفس المكان يبحث بين الوجوه عنها ويسال عنها اطلال المنازل عنها ويجبيه الصمت القاتل والدمع لازال فى عينه والامل فى قلبه للقاها يوما ويترك المكان وهو يغلفه الصمت القاتل ولا يزال ياتى للقياها بين النجوم وتحت القمر ويحكى للبحر عن حبه لها ...
كم احب حفيدته هذه الطفله الرائعه الجمال التى جاءت لتعيد حياته اليه ..
ها الايام اخذتها منه على عجل وبدون انذار لهذا اليوم ...
وجال نظره بالمكان يغلفه بنظرة طبع وجهها على كل شىء ورحل محاولا ان يخمد امل رؤيتها من جديد ......!!!
مازال ياتى بالزهور فى يوم ميلاده ويهديها لكل طفل يقابله فى ذاك اليوم
يا ليتنا نظل أطفالا..
يا ليتنا نظل أطفالا..
نظل بتلك البراءة ..
بتلك العفوية..
وبتلك التلقائية
من أحبنا أحبناه..
ومن أساء إلينا سامحناه
ننسى سريعا..
ونخاف كثيرا على من احببناهم..
فنتعلق بهم..
ونطوقهم باذرعنا...
فلا نتركهم يرحلون..
وننزع عن وجوهنا اقنعة الكبر..
والكذب..
والغش والخداع..
ونعود لما كانت عليه ملامحنا....
اخاف ان اتقدم في العمر..
فاجبر على تلك الاقنعة..
اخاف ان اصبح كسائر العالم..
فتضيع سريرتي الغضة وسط ذلك الزحام..
اتنازل عن حقيقتي..
اتنازل عن شخصي..
عن نفسي..
عن ما اكون..
لاصبح شخصا لا اعرفه..
شخصا امقته..
او شخصا اكره لقياه..
فاتعايش..
واعيش
ولازال بقلبي حنين لما كنت عليه..
ولازلت اتذكر بأسى ..
ما احالني لهذا الشخص..
فتنحدر دمعة لا سبيل لمنعها..
اسفا على ما كان..
وعلى تلك الايام ..
فاقول
ياليتني ظللت تلك الطفلة...
وياليتني
ما تمنيت ان اكبر ابدا
... لا اريد ان اقول سوى ان هذه اكثر من كلمات تعبر عما بداخلى لا اعرف من كتبها ولكن كثير الشكر له.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)