فكره القصة كنت قد قرائتها مره من قبل ولكنى لا اتذكر اين ؟! ولكننى تمنيت واردت ان اكتبها بطريقتى وان احتفظ بها لانى قد شعرت بنفس هذه المشاعر وها انا استطعت اخيرا ان اكتبها بقلمى و بخطى ..
عادت تلقى حقيبتها وكتبها ..وفى راسها افكار متلاطمه ..
والهموم التى تغرق فى بحر الخوف ..كانت خائفه ..
خائفه من كل شىء ..وكان كل ما تتمناه ..ان تغلق عينها وتفتحتها لتجد ان كل شىء قد انتهى ..
ولم يتبقى ذكرى له ..!
نهضت من مكانها بعد ان تاكدت الا جدوى ..اغتسلت لتصلى ..
وبدت وكانها تعيش لاول مره ..وفى كل عمل تقوم به تشعر بغربته ..وكانها اول مره تفعله ..!
يبدو فعلا اقسى شعور ..اقسى حياه ..الغربه بين الاهل والاصحاب ..!
كم هذا الشعور صعب ..حينما انهت صلاتها ..كان هناك الكثير من الوقت لتشرق الشمس وينتشر الضوء وتعود الحياه مره اخرى ..
ويستيقظ النيام ..
وقرات ماشاء الله لها من القران ان تقرا ..لما انتهت ..
عاد اليها ذلك الشعور المرير بانتهاء كل شىء ..!!
وعادت اليها افكارها ..وخانتها دموعها ..!! بدت صامده كالجندى فى حرب يعلم خسارتها ..
رغم ما بها من انكسار وحزن ومشاعر اليمه ..ودت لو تصرخ ..!!لتزيح ذلك الحمل الثقيل ..
لكن فى البيت مازال هناك نيام ..حاولت ان تتنفس بطريقه اخرى ..
فتناولت قلما و ورقا .. وبدات الكتابه ..لم تستطع ان تكتب شيئا ..
اعندما يكون العقل فارغ والفؤاء مضطرب ..لن تحسن غير البكاء ..
لم تستطع ان تحرك القلم بحرف ..ولا حتى برسم ..!
بدت وهى تمسك القلم وكانها تمثال تركه احد بلا عوده ومر عليها الزمان ..
اعادت كل شىء الى مكانه ..واستلقت على سريرها ..تحاول ان تنام ..او حتى ليؤذن الفجر ..
لينهض الجميع وتدب الحركه مرة اخرى وينهى ذلك الشعور المرير ..
بدا الليل طويل ..وظلامه بسراب ليس له نهايه ..
كل شىء حولها يوحى بالخوف والقلق والالم ..
وفى النهايه تقاذفت الى راسها كل الافكار السيئه والقصص الماساويه ..
اغمضت عينها لعلها توقف تلك الافكار و الرؤى ..
نهضت لتتجه الى مكتب ابيها وبدا هو ايضا كالبيت المجهور المظلم الذى غاب عنه اهله ..
كل زاويه به توحى بالخوف ..صور لها انها اعيد رؤيه افظع المناظر التى راتها فى حياتها ..!
اسرعت لتضىء الغرفه ..واضاءت كل الانوار حولها ..لكن الاحساس بالخوف مازال داخلها ..
فتحت التلفاز لعله يبعث فى نفسها شيئا من الامان ..فوجدت برامج اخر الليل الكئيبه المضيفه فاغلقته ..
مررت بعينها فى نواحى البيت ..بدت وكانها تبحث عن شىء لا تعلم ما هو ..!!
وجدت البيت خاليا ونائما غالبها شعور بالوحدة وبانها وحيده ..
وبانها الوحيده المستيقظة فى هذا الوقت بالعالم كله ..!
لم تجد ذلك العالم المترف والملىء بالنشاط والحركه والحياه ..لم نام الجميع ؟!
لم بقيت وحيده فى هذا الوقت بالذات ؟!
حاولت ان تشغل نفسها بشىء ..اى شىء !لكنها شعرت بفراغ كل شىء حولها ولا تجد شىء داخلها تفكر فيه ..!!
بدات تتجول فى انحاء المنزل وهى كذلك كالطفل الصغير الذى يبحث عن امه ..هو يشم رائحتها فى كل شىء حولها !!
استسلمت فى غرفه الجلوس وبدات تتامل وتبحث عن فى ذاكرتها عن شىء يفرح قلبها ..
ولكن كل شىء تذكره رغم جماله وبهجته اشعرها باحساس غريب ..!!
احساس بانتهاء تلك الافراح ..
ذدات لديها كل الاحساسيس ..واختفت كل الصور والمشاعر وتوقف شعورها بما حولها ..
بدات انفاسها تتلاحق وازدادت نبضات قلبها وكانها تجرى فى سباق بلا نهايه !!
وبسرعه وضعت يدها على قلبها ووقفت حاولت وبل اجبرت نفسها على التنفس بهدوء بشكل طبيعى ..!
بدات تتمتم بشكل تلقائى و بصوت مسموع "ﻻ اله ..الا ..اه ..اﻻ اله الا الله .."
ولكنها صارت تخرج انفاسها بصعوبه وبقوة ! رغم خوفها والمها ..
بدت افكار تاتى الى راسها ..انى اموت فعلا !! ليس حلما !!
ساغادر الدنيا برمتها ..! سينتهى كل شىء قريب ..!!
سيصلون على ..سيحملوننى الى "القبر " !!...
ترى هل هذا كل شىء ؟! ..كل ما تمنيته ..ما فعلته وبنيته طوال حياتى سيصبح لا شىء ..فى لحظة ..!!
ثم ماذا ؟!.. ماذا بعد !؟ ..منكر ونكير ..والسؤال ..ااه كم كنت غافله ترى ماذا قدمت للقاء ربى ؟!
ماذا سافعل ؟! وماذا ساقول له ؟!
ارحمنى يا رب .. ارحمنى يا الهى ..
بالامس ..نعم بالامس اغضبت امى ورفعت صوتى عليها ...ليتنى لم افعل ..ليتنى استطيع ان اطلب منها الان ان تسامحنى ..!!
اخواتى ..عن تقصيرى نحوهم ..ماذا افعل الان ؟!
وصلاتى ...ماذا عنها ؟
ااه ..(بدات تبكى بكل قوة ونزلت دموعها رغما عنها )
..ارجوك ارحمنى يا رب ..ارجوك ..
تراكمت افكارها ..وازدات قوة قلبها ..وحتى بدات نبضها تسمع وتردد داخل صدرها ..
بل ..وبدات تنظر وتتحول بعينها بنظرات بطيئة حولها و كانها تودع كل شىء ....
احست بقشعريره فى قدميها ..وتذكرت على الفور ..
ما ورد عن الموت يسرى من القدمين ويرتفع شيئا فشيئا وراحت تتحسس يديها واصبعها ..
تبرد ....ةتجمدت فعلا ..!
..يارب ..يارب حاولت بكل قوة ان تتذكر دعا الرسول صلى الله عليه وسلم ..
اى دعوة لم تستطع .!!ترى هل هى تلك البدايه ؟؟!
ااه كم كنت غافله ..لقد اضعت نفسى وكنت لاهيه عابثه ..طويله الامل ..
رغم ان الموت قد فرق بينى وبين الكثيرين من احببتهم وعرفتهم ..
ولم يكن يعرف صغيرا ولا كبيرا ..
..بالامس كان لدى الكثير من الامال ..الكثير من الاعمال التى تراكمت مع مرور الايام ..
كنت اظن ان لدى فسحه من الوقت لا انجزها ..ولكن ..هاقد جاء الموت ..
يا لها من حياه حقيره تافهة لا اهميه لها ...وانا التى ظننت اننى رسمت خطة لا بديل عنها ...
ما اقرب الموت منا ..وابعده عن اهتمامتنا واعمالنا ..!!
وشعرت بقوة من الدماء فى جسدها جعاتها تدرك ..وبل واكدت لها ان حياتها لا تتجاوز الثوانى المتبقيه ...
عادت تتمتم " لا اله الا الله ...لا اله ااه ..لا اله الا الله "
وكلما احست بثقل فى لسانها عادت ترر بصوت مرتفع ...
حدثتها نفسها ان الموت بجوار امها ..
اشعرها ببعض الامان والراحه ..رغم المها وعدم قدرتها على الحركه ..تحملت كل الالم واتجهت الى غرفه والدتها ..
حيث تنام والدتها ..ربما تكون هذه اخر نظرة ..وهذه خطواتى الاخيرة ...!!
رحماك ربى ..
دخلت الغرفه وكان وجه امها اول ما وقع عليه عينها ..و بدات تتامل وجه امها مودعه وقلبها لا يكاد يهدا ..
هذا الوجه الهادىء الحنون ..
كم سيبكى حينما يصحو بكاء مريرا
..انسابت دموعة حاره مسحتها بسرعه حتى لا تنزل دموعها وتستيقظ امها .....
انتلاءت الغرفه الصغيره صوت رنين الساعه معلنه ..وقت صلاة الفجر ..
تظاهرت بالنوم حتى لا تثير قلق امها وايقظتها امها ..
قامت متحامله على نفسها ..ظهرت فى كامل قوتها ونشاطها فقط امام امها ..!!
وتوضات وكانها لم تتوضاء من قبل ..ونظرة الى صورتها ..
هذا الوجه الرقيق ..سيفارق الحياه قريبا ..
صلت صلاة هى الاطول ..والاكثر خشوعا فى حياتها ..
انها اخر صلاة لى فى هذه الحياه ..
" اللهم تقبل منى واغفر لى سيائتى ..يارب
اللهم تولنى برحمتك واجعل قبرى روضه من رياض الجنه ..
لا تجعله حفرة من حفر النار
برحمتك يا ارحم الراحمين "
استلقت على سريرها ..
وحاولت ان تنام ولكن نبضات قلبها زادت سرعه ..سيطلع النهار
وسيحزن اهلى لكنه سيكون يوما عاديا لدى الكثيرين ..وسيمارسون اعمالهم المعتادة ..
فما سيرتبط اسمى لديهم بالعبارده التى طالما مررت عليها مر الكرام " رحمها الله "
انتشر ضياء الشمس واعلن يوم جديد .. وبدات الحياه فى الكون ..والهواء النقى الذى يبعث الامل ..
بدا قلها يهدا ..وهدات انفاسها ..وذهبت تلك الغمة عن صدرها ..
تسرب النوم الى عينها ..ونامت دون ان تشعر ....
والهموم التى تغرق فى بحر الخوف ..كانت خائفه ..
خائفه من كل شىء ..وكان كل ما تتمناه ..ان تغلق عينها وتفتحتها لتجد ان كل شىء قد انتهى ..
ولم يتبقى ذكرى له ..!
نهضت من مكانها بعد ان تاكدت الا جدوى ..اغتسلت لتصلى ..
وبدت وكانها تعيش لاول مره ..وفى كل عمل تقوم به تشعر بغربته ..وكانها اول مره تفعله ..!
يبدو فعلا اقسى شعور ..اقسى حياه ..الغربه بين الاهل والاصحاب ..!
كم هذا الشعور صعب ..حينما انهت صلاتها ..كان هناك الكثير من الوقت لتشرق الشمس وينتشر الضوء وتعود الحياه مره اخرى ..
ويستيقظ النيام ..
وقرات ماشاء الله لها من القران ان تقرا ..لما انتهت ..
عاد اليها ذلك الشعور المرير بانتهاء كل شىء ..!!
وعادت اليها افكارها ..وخانتها دموعها ..!! بدت صامده كالجندى فى حرب يعلم خسارتها ..
رغم ما بها من انكسار وحزن ومشاعر اليمه ..ودت لو تصرخ ..!!لتزيح ذلك الحمل الثقيل ..
لكن فى البيت مازال هناك نيام ..حاولت ان تتنفس بطريقه اخرى ..
فتناولت قلما و ورقا .. وبدات الكتابه ..لم تستطع ان تكتب شيئا ..
اعندما يكون العقل فارغ والفؤاء مضطرب ..لن تحسن غير البكاء ..
لم تستطع ان تحرك القلم بحرف ..ولا حتى برسم ..!
بدت وهى تمسك القلم وكانها تمثال تركه احد بلا عوده ومر عليها الزمان ..
اعادت كل شىء الى مكانه ..واستلقت على سريرها ..تحاول ان تنام ..او حتى ليؤذن الفجر ..
لينهض الجميع وتدب الحركه مرة اخرى وينهى ذلك الشعور المرير ..
بدا الليل طويل ..وظلامه بسراب ليس له نهايه ..
كل شىء حولها يوحى بالخوف والقلق والالم ..
وفى النهايه تقاذفت الى راسها كل الافكار السيئه والقصص الماساويه ..
اغمضت عينها لعلها توقف تلك الافكار و الرؤى ..
نهضت لتتجه الى مكتب ابيها وبدا هو ايضا كالبيت المجهور المظلم الذى غاب عنه اهله ..
كل زاويه به توحى بالخوف ..صور لها انها اعيد رؤيه افظع المناظر التى راتها فى حياتها ..!
اسرعت لتضىء الغرفه ..واضاءت كل الانوار حولها ..لكن الاحساس بالخوف مازال داخلها ..
فتحت التلفاز لعله يبعث فى نفسها شيئا من الامان ..فوجدت برامج اخر الليل الكئيبه المضيفه فاغلقته ..
مررت بعينها فى نواحى البيت ..بدت وكانها تبحث عن شىء لا تعلم ما هو ..!!
وجدت البيت خاليا ونائما غالبها شعور بالوحدة وبانها وحيده ..
وبانها الوحيده المستيقظة فى هذا الوقت بالعالم كله ..!
لم تجد ذلك العالم المترف والملىء بالنشاط والحركه والحياه ..لم نام الجميع ؟!
لم بقيت وحيده فى هذا الوقت بالذات ؟!
حاولت ان تشغل نفسها بشىء ..اى شىء !لكنها شعرت بفراغ كل شىء حولها ولا تجد شىء داخلها تفكر فيه ..!!
بدات تتجول فى انحاء المنزل وهى كذلك كالطفل الصغير الذى يبحث عن امه ..هو يشم رائحتها فى كل شىء حولها !!
استسلمت فى غرفه الجلوس وبدات تتامل وتبحث عن فى ذاكرتها عن شىء يفرح قلبها ..
ولكن كل شىء تذكره رغم جماله وبهجته اشعرها باحساس غريب ..!!
احساس بانتهاء تلك الافراح ..
ذدات لديها كل الاحساسيس ..واختفت كل الصور والمشاعر وتوقف شعورها بما حولها ..
بدات انفاسها تتلاحق وازدادت نبضات قلبها وكانها تجرى فى سباق بلا نهايه !!
وبسرعه وضعت يدها على قلبها ووقفت حاولت وبل اجبرت نفسها على التنفس بهدوء بشكل طبيعى ..!
بدات تتمتم بشكل تلقائى و بصوت مسموع "ﻻ اله ..الا ..اه ..اﻻ اله الا الله .."
ولكنها صارت تخرج انفاسها بصعوبه وبقوة ! رغم خوفها والمها ..
بدت افكار تاتى الى راسها ..انى اموت فعلا !! ليس حلما !!
ساغادر الدنيا برمتها ..! سينتهى كل شىء قريب ..!!
سيصلون على ..سيحملوننى الى "القبر " !!...
ترى هل هذا كل شىء ؟! ..كل ما تمنيته ..ما فعلته وبنيته طوال حياتى سيصبح لا شىء ..فى لحظة ..!!
ثم ماذا ؟!.. ماذا بعد !؟ ..منكر ونكير ..والسؤال ..ااه كم كنت غافله ترى ماذا قدمت للقاء ربى ؟!
ماذا سافعل ؟! وماذا ساقول له ؟!
ارحمنى يا رب .. ارحمنى يا الهى ..
بالامس ..نعم بالامس اغضبت امى ورفعت صوتى عليها ...ليتنى لم افعل ..ليتنى استطيع ان اطلب منها الان ان تسامحنى ..!!
اخواتى ..عن تقصيرى نحوهم ..ماذا افعل الان ؟!
وصلاتى ...ماذا عنها ؟
ااه ..(بدات تبكى بكل قوة ونزلت دموعها رغما عنها )
..ارجوك ارحمنى يا رب ..ارجوك ..
تراكمت افكارها ..وازدات قوة قلبها ..وحتى بدات نبضها تسمع وتردد داخل صدرها ..
بل ..وبدات تنظر وتتحول بعينها بنظرات بطيئة حولها و كانها تودع كل شىء ....
احست بقشعريره فى قدميها ..وتذكرت على الفور ..
ما ورد عن الموت يسرى من القدمين ويرتفع شيئا فشيئا وراحت تتحسس يديها واصبعها ..
تبرد ....ةتجمدت فعلا ..!
..يارب ..يارب حاولت بكل قوة ان تتذكر دعا الرسول صلى الله عليه وسلم ..
اى دعوة لم تستطع .!!ترى هل هى تلك البدايه ؟؟!
ااه كم كنت غافله ..لقد اضعت نفسى وكنت لاهيه عابثه ..طويله الامل ..
رغم ان الموت قد فرق بينى وبين الكثيرين من احببتهم وعرفتهم ..
ولم يكن يعرف صغيرا ولا كبيرا ..
..بالامس كان لدى الكثير من الامال ..الكثير من الاعمال التى تراكمت مع مرور الايام ..
كنت اظن ان لدى فسحه من الوقت لا انجزها ..ولكن ..هاقد جاء الموت ..
يا لها من حياه حقيره تافهة لا اهميه لها ...وانا التى ظننت اننى رسمت خطة لا بديل عنها ...
ما اقرب الموت منا ..وابعده عن اهتمامتنا واعمالنا ..!!
وشعرت بقوة من الدماء فى جسدها جعاتها تدرك ..وبل واكدت لها ان حياتها لا تتجاوز الثوانى المتبقيه ...
عادت تتمتم " لا اله الا الله ...لا اله ااه ..لا اله الا الله "
وكلما احست بثقل فى لسانها عادت ترر بصوت مرتفع ...
حدثتها نفسها ان الموت بجوار امها ..
اشعرها ببعض الامان والراحه ..رغم المها وعدم قدرتها على الحركه ..تحملت كل الالم واتجهت الى غرفه والدتها ..
حيث تنام والدتها ..ربما تكون هذه اخر نظرة ..وهذه خطواتى الاخيرة ...!!
رحماك ربى ..
دخلت الغرفه وكان وجه امها اول ما وقع عليه عينها ..و بدات تتامل وجه امها مودعه وقلبها لا يكاد يهدا ..
هذا الوجه الهادىء الحنون ..
كم سيبكى حينما يصحو بكاء مريرا
..انسابت دموعة حاره مسحتها بسرعه حتى لا تنزل دموعها وتستيقظ امها .....
انتلاءت الغرفه الصغيره صوت رنين الساعه معلنه ..وقت صلاة الفجر ..
تظاهرت بالنوم حتى لا تثير قلق امها وايقظتها امها ..
قامت متحامله على نفسها ..ظهرت فى كامل قوتها ونشاطها فقط امام امها ..!!
وتوضات وكانها لم تتوضاء من قبل ..ونظرة الى صورتها ..
هذا الوجه الرقيق ..سيفارق الحياه قريبا ..
صلت صلاة هى الاطول ..والاكثر خشوعا فى حياتها ..
انها اخر صلاة لى فى هذه الحياه ..
" اللهم تقبل منى واغفر لى سيائتى ..يارب
اللهم تولنى برحمتك واجعل قبرى روضه من رياض الجنه ..
لا تجعله حفرة من حفر النار
برحمتك يا ارحم الراحمين "
استلقت على سريرها ..
وحاولت ان تنام ولكن نبضات قلبها زادت سرعه ..سيطلع النهار
وسيحزن اهلى لكنه سيكون يوما عاديا لدى الكثيرين ..وسيمارسون اعمالهم المعتادة ..
فما سيرتبط اسمى لديهم بالعبارده التى طالما مررت عليها مر الكرام " رحمها الله "
انتشر ضياء الشمس واعلن يوم جديد .. وبدات الحياه فى الكون ..والهواء النقى الذى يبعث الامل ..
بدا قلها يهدا ..وهدات انفاسها ..وذهبت تلك الغمة عن صدرها ..
تسرب النوم الى عينها ..ونامت دون ان تشعر ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق