الأربعاء، 24 مارس 2010

اليوم أنقذ صديقي حياتي


أجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة.
فقد اشتقت الصداقة من الصدق :فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه واخلاصة له.
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)
وقديما قالوا (قل لي من صديقك اقل لك من أنت)


اليوم سمعت قصه رائعه جدا جعلتنى اكتبها فى المدونة عسى ان تنال اعجابكم :

ظل الصديقان يسيران في الصحراء يومين كاملين حتى بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغا شديدا.
وبعد جدال واحتدام حول أفضل الطرق للوصول إلى الأمان والماء صفع احدهم الأخر,لم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي.
ثم واصلا السير إلى أن بلغا عينا من الماء فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا,لكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة فأوشك على الغرق فبادر الأخر إلى إنقاذه وبعد أن استرد الموشك على الغرق(وهو نفسه الذي تلقى الصفعة)أنفاسه اخرج من جيبه سكينا صغيره ونقش على صخرة اليوم أنقذ صديقي حياتي .
هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع والإنقاذ بالسؤال لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل,ولإنقاذي لحياتك على الرمل؟
فكانت الاجابه لأنني رأيت في الصفعة حدثا عابرا وسجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة,أما إنقاذك لي فعمل كبير وأصيل وأريد له أن يستعصي على المحو فكتبته على الصخر

صدقنى لا احد يستحق البكاء عليه


وجدت مقاله للكاتب انيس منصور واحببت ان انقلها:

صدقنى لا احد يستحق البكاء عليه

هذه الجملة أدهشتنى واستفزتنى,تارةبالاعجاب تارة بالرفض.

الايوجد فى حياة كل منا أشخاصيستحقوا أن نبكيهم؟

أين الأم الأب الأخوة الأهل الأصدقاء والاحباء؟

الايستحقوا دموعنا بقدر حبنا لهم!

قررت أن أفكر فى اتجاه آخر ولعله هو الذى يقصده الأستاذ أنيس,أن الأشخاص الذين يخرجون من حياتنالا يستحقوا ان نذرف الدمع عليهم.

يخرجوا بمعنى خروجهم من حياتنا وهم على قيد الحياة,وليس الخروج من الحياة بأكملها.

من نحبهم ونخلص لهم ونفضلهم على أنفسنا ونعطيهم من عمرنا وووقتنا وعقلنا وقلبنا,ويتمردوا على كل ذلك ويغدروا بنا ويجرحوا مشاعرنا ويعلنوا العصيان علينالا يستحقوا أن نبكى عليهم فدموعنا أغلى منهم.

حقاً صدقت يا استاذ انيس.

ولكنى واثقه تمام الثقه انى سوف اجد من يستحق


Gehad.mousa