الأحد، 13 يونيو 2010

شكر خاص ...........




اولا : السلامه عليكم ورحمه الله وبركاته
غدا باذن الله هسافر الى جدى بضعة ايام فعذرا لن ادخل على المدونه الايام القادمه ...
تانيا :
ربنا معاك يا اخى الاكبر محمد فى الامتحانات ويوفقك
ثالثا :
شكرا خاص جدا الى اخى الاكبر انس عماد لانه دلنى على مدونه شبايك
الحقيقه مدونه رائعه جدا ووجد عليها الكتب التى كنت اريدها ....شكرا على كلامه فعلا جعلنى افكر ببعض من امل وتفاؤل
رابعا:
اسفه لتاخير الكتابه فى المدونه
__________________
______________









اخد يجمع بعض من اعواد الخشب المناثرة فى بعض اماكن والخيوط من كل مكان
البعض تعجب من مما يفعله ولكنه اخذ قراره ان يحقق حلمه الصغير الذى طالما حلم به بل ورسمه على صفحات دفاتره
هاليوم يبدا بتحققه ويصنعه بيده ....
التقط كل ما يحتاجه من بين الاركان واشجار الحديقه ...
وجلس على الارض ليجمع الاخشاب ببعضها بالخيوط وكان سعيدا جدا وكانه امتلك العالم بين يده
كان يومها اقصى احلامه ان يصنعها ويحافظ عليها ...واخذ يجيد ربط الاخشاب بالخيوط خوفا عليها ..
وربط اخر خيط بشده حتى لا تضيع منه ويفقدها ..
وبدا يرفعها ببطء واخذ الهواء يرفها عاليا لتعلن له عن تحقيق حلمه الصغير ..
وبدا يجرى ويضحك كلما ارتفعت فى الفضاء الفسيح بدون ان يعارضها الهواء بل وشعر ان الهواء يحتضها ...
وشعر ان قلبه وروحه تحلق عاليا معها
احبها واحتفظ بها وكل يوم يمر كان يخرجها وينظر اليها فى حب طفولى لا يريد ان يفارقه هذا الحب يوما
ومرت الايام والليالى والسنين ....
مرت عليه وكان يرسمها على اوراقه ويحلم بها ويشعر بالحنين لاحتضانها
ويخبرها بما فعل الزمان به ..
وكيف فقد احبائه ...
اراد ان يراها وان يحلق معها ...
اخذ روحه ونفسه وذهب اليها لقد طال انتظار هذا اليوم
كان ينتظر الطائرة والسعاده تملاء قلبه وعينه ووجهه ..
كل من راه شعر وكانه سيلتقى حبيب طال انتظاره ...
حمل نفسه الى عالم الاحلام الذى لا نهايه له ولا بدايه له ....
وجد نفسه امام هذا البيت الفسيح الذى طالما كان مليء بالحنان والحب ينبض فيه
كم احب هذا المنزل .....
اخذ يحارب الدموع فى عينيه وكانه يحارب عدو لا يمكن السماح له بالانتصار
ونزلت دموعه لتعلن هزيمته وتعبر عن اشتياقه الى كل شىء ...
دخل الى المنزل وهو يمسح الدموع التى ملات عيناه ...
وبدا ينظر الى المكان الذى ضم طفولته واحلامه وامانيه ...
الى هذا المكان الذى جمعه بمن احب ...
كم افتقدكم يا احبائى ....
وقع نظره على هذا المكتب الذى طالما تشاجر ليحصل عليه وكيف وصل الى ما هو فيه من هذا المكتب وسهره عليه ..
اخذ يتذكر وتذكر كل شىء امام عينه ..
كم احب هذا الوجه الطيب الملامح والسعيد دوما ..
كم احب ان يجلس معه ليحكى له عن الحياه والعدل والحق والفاؤل والامل والوثوق بالله تعالى ...
كم كره هذه الحياه ....
فارقتنى الابتسامه والضحكه ...كم اشتاق اليك يا ابتى ....
صعد الى حجرته التى ضمت العديد من الاشياء التى احبها واخذ طائره الورقيه بين يديه واحتضانها وكانها يريد الايفارقها مرة اخرى
اخذها ونزل لطلق سراحها وينفض عنها التراب الذى تركه الزمان اثر على البعد والفراق ...
اخذت ترتفع بين اصابعه ويتمسك بها اكثر فاكثر وكانه يريد ان يطير معاها الى عنان السماء ...
طالما تمسك بها كى لا تفارقه ...وشعر ان الجميع فارقه وحتى روحه غادرت من جسده مع احبيته...
اطلق اسرها لتطير حرة بدون قيود ...
واحس انه حرر روحه من جسده ...
اراد ان يحلق فى السماء بين هذه الطائرات الورقيه التى يتمسك بها الاطفال وكانهم يمسكون اخر روحهم
كما كان يفعل هو ....
بكى على هذه الايام ونظر حوله لم يجد غير نفسه فى وسط طريق لا نهايه له .....
كم اراد ان ينهى حياته التى يعيشها من ظلام الى ظلام
كانت حياته منتهيه بالفعل بعد ان خانه الكثير وفارقه منكان من اجلهم يعيش
امسك بالقلم وبدا يخطو بعض من الكلمات على هذه الورقه الصماء
لم يعد يفكر فى الصواب والخطا اراد ان ينهى حياته بيده ولا ينتظر احد
كتب الورقه كتب كيف احب صديقه وعاهده واخلص له وكان اول من خانه فى حياته
وكيف احب والده وولده وزوجته وكيف فقدهم بدون انذار
وكيف انتهت حياته بعد ان فقدهم امام عيناه ولم يستطع ان يفعل شىء
وامسك بالورقه الثانيه وكتب فيها كيف قرر ان يموت وان يترك الحياه بما فيها بعد ان كان هناك من يخاف عليه ....
ترك الورقه وتوقف امام ورقه ..قد يقراها صديقه ويليقها فى القمامه او كيف سيفتخر بها امام الجميع لانه انهى حياته من اجله
واعاد النظر الى الورق قبل ان ينفذ حكم الاعدام على نفسه ...
امسك الورق بين يديه ليعيد القراءة الورق
وانسابت دموعه بغزارة على الورق ...واصابته لحظة غضب ومزق الاوراق
بدا ينظر الى نفسه وصورته المعكوسه على المياه كم اشتاق الى تلك اليد الرقيقه لتمسح دموعه عن وجه ...
كم اشتاق ليحتضن ذلك الوجه البرىء ...كماشتاق الى صوته الدافىء الذى يعرف طريقه به ...
كم اشتقك اليكم .....ليتنى كنت معكم ....
جاءت فتاه صغيرة لكى يسمح لها بالجلوس بجواره
واخذت تحكى له عن قطنها التى احبتها كثيرا ولكنها ماتت وجاءت لتدفنها وكيف انها كرهت الحياه بدونها
وكيفماتت احلامها بعد موت قطتها وهى الذكرى الوحيده الباقيه من امها ......
نظرت الى وجه هذا الرجل وكيف امتلات عيناه بالدموع وكيف انسابت دموعه ...
قامت لتمسح له دموعه ...قالت له قال لى جدى: (عندما يرحل عنا شخص نحبه ونشعر بعده باننا لا نستطيع الحياه بعد فالله تركنا لندعو له بالمغفرة وان نذكرة حتى لاينساه احد وان يظل حبه يعيش بداخلنا مهما طال الزمن )
سكتت الفتاه ووقفت امامه ونظرت له وقالت له : انا لم ابكى بعد رحيل امى يوما قد تقول عنى متبلده الاحساس ولكنى ادعو الله كل يوم بان يجمعنى الله بها فى جناته باذن الله
ودعت له بان يلتقى بمن يحب وان ينظر الى الحياه وما فيها يستحق ان يعيش من اجله هناك من يحبه وهو لايعلم
وهناك من يحتاج منه نظرة امل للغد
استاذت لتذهب ومسحت دموعه وتركته لتلعب بطائرتها وتتركها لتنطلق فى عنان السماء ....
ومضت الايام ولتجعله يعود الى ذلك المكان وكله امل ان يلتقى بهذه الصغيرة مرة اخرى ليشكرها ..
ذهب ليبحث عنها ويظل ياتى كل يوم لعله يجدها ...
وفى احد الايام وجد طفله تطير طائرة صغيرة فى الهواء وتتركها من يدها صرخ : نعم هى انها هى
ذهب لها واخذ يحدثها عن ما كان فيه وكيف كلامه غير فكرته عن حياته ....
سكت عندما راها تنظر اليه والابتسامه تعلو وجهها
كم ذكره هذا الوجه بابنه وهو يضحك وعيناه مملؤة بالفرحه
قطعت افكاره وهى تقول : حقا احببت اسرتك
ادخل يده داخل سترته واخرج صورة ضمها الى قلبه واعطها لها
راتها واعادتها مرة اخرى وقالت الله يجمعك بمن احببت فى فسيح جناته
وذهبت .....
لم يراها بعدها مرة اخرى ولكن صوتها ظل يتردد داخله وايقظ فى الكثير واصلح من حاله من اجلها ........

(عندما يرحل عنا شخص نحبه ونشعر بعده باننا لا نستطيع الحياه بعد فالله تركنا لندعو له بالمغفرة وان نذكرة حتى لاينساه احد وان يظل حبه يعيش بداخلنا مهما طال الزمن )

ساظل اتذكركم يا احبتى فى الله دوما فانتم بقلبى لقد اشتقك لكم احبتى gehad mousa