الخميس، 1 أبريل 2010

احقا مات جدى...........


اجيبى طفلتى ما الخطب ؟!
قالها بكل انكسار الى هذه الطفله الباكيه
انت ايتها الطفله بكل ما تمليكين من براءة
وقلب صافى ....
ماذا يبكيك ...؟!
نظرت اليه بهاتين العينان الغاليتن
هاتين العينان اللتان طالما كانتا يضحكان
ويبعثان السرور فى النفس
كم كلما نظرت الى هاتين العينان ..و
ضحاكاتك اشعر بحاجه شديده الى البكاء
على هذه الايام التى سوف تمر ...
كم تكون عندى رغبه شديده بان احتضنك
وابكى ....
لماذا هاتين العينان تبكيان يا حبيبتى ؟!
اعطيك روحى وحياتى ....ولكن لا تبكى ..
ارجوكى لا تبكى ....
صوتها خرج ممزوج بالمراره والاسى
احقا ما سمعت .......
احقا مات جدى ..
وتنظر بعين تنتظر النفى بكل شوق
حقا لاادرى ماذا اقول اليكى يا طفلتى
...
ويستمر الصمت ...
انا لست صغيره ...
خرقت كلماتها اذن هذا الرجل الواهن
رفع راسه بعد انكسار
...تطل عينه على ذلك الوجهه الملائكى
الذى يشع بالنور
...اخد يتتم بالكلمات غير واضحه ..
احقا لست صغيره ..
ستظلين طوال عمرى صغيرتى
....
نعم لست صغيره ..
..تتعلق نظراتها بكلماته وهى تخرج
...احقا تبكى يا ابى ..
وقع امامها هذا الرجل الذى طالما اخاف الجميع
اتبكى ...
تجلس امامه هذه الصغيره لتمسح دموعه بيدها الصغيره
...تتنهد وتقولها بكل اسىء لقد وعدنى جدى....
بان يهدينى القمر اذا نجحت ....
تتعلق عينه بوجه الصغبره ...
...
تقولها بكل انكسار لقد نجحت
..ولكن اين جدى ...لم اريد القمر

ترفع راسها عاليا تناجى رباها
وتصرخ فى القمر لم اعد اريدك
....
تحتضن ابيها بشده وتظل تبكى
لم اعد اريد القمر
.....
تمسح دموع ابيها بكل فخر
انا من سيهدى القمر للجميع فانه لم يعد قمرى بعد الان
..........
ستظل فى قلبى وعقلى وذاتى ....ستظل كيانى يا جدى
ان كنت موت جسدا ...فستظل روحا معى وفى خطواتى
سانتظرك فى احلامى يا جدى .....
وسانتظر القمر لاتناجى معه واحكى له عنك وعن امجادك
ساظل اثق فيك ابها القمر لانك الذكرى الباقيه من جدى
ساجلس على التله التى اعتادت على انتظارك عليها
واناديك لاخبرك من كان جدى
....


هذه اول قصه اكتبها من تاليفى اتمنى ان تنال الرضاء
حقا لم اعد اريد القمر
gehad mousa