الجمعة، 6 يوليو 2012

عن السكون \ حروف تفتقد الفكره و الحب و .....و الكلمات

و صوت حمود درويش يدوى بداخلى .. و بكلمات وكانها كتبت و تعلم مابى ..

لآ شَيءَ ، بَعدكْ ، سَوفَ يَرحلُ
أو يَعودْ...

حقا لاشىء سوى وجع حد الالم ..كل الالم 
كل المعانى اكتبها لاقصد معنا اخر و شعورا  اخر و افسرها للجميع ع انها  شىء بسيط ..
و اعود لاتنفس بعمق ..و انظر الى دفاترى و ارواقى المبعثره ع امل انه بتر تبيها سترتب فوضتى الداخليه 
غير انى انتهى لاعود كما انا ... اكتب و اكتب ثم احتفظ بالورق او اتلفها ...لاعود لبدايه السطر 
وتمر امامى التفاصيل الصغيره ببطء و بملل ....وتتجول ببطء بقايا طفوله ..و بقايا ايام لم تكتمل ...بقايا حلم 

بقايا حلمى يا صديقى مازال باقيا ..ليصبح كقطرات العطر منثرا ف الجو و اظل انا والبقايا وحدنا 
اتعرف صاحت حروفى وطارت اوراقى بكل الاماكن ...
لتعلن تمردها وكانها علمت انى مهما كتبت من حروف فانها لاتصف ما بداخلى 
اشعر بذلك الفراغ من غيرك ...لانك كنت الكثير لى 
نعم ..كنت الكثير من الاحلام و الامال و الكثير من كل شىء ...
كنت حلما وغدوت واقعا لى ..
الجاء اليه ليدعو لى وقت تعبى و حاجتى الى دعوة من شخص اشعر بصدق دعوته
  لا اخشى احد ..اكثر من اننى اخشى نفسى ...
انا ووريقاتى و دفاترى ..خصامنى قلمى وغابت حروفى ...واحتضنى وطنا يحتضر ..

قال لى صديق يوما " انتى كالفراشه , تكونين بكل مكان تضحكين و الكل يشعر بوجودك و عند غيابك نفتقدك ..
ستكونى تلك الفراشه التى لاتهدا و لا تكون من الجميع كالجميع لكن باختلاف " 


فرحت بكلماتك صديقى واسعدتنى حقا 
رايتنى يوما وانا ف حاله اكتئاب و حزن ...... 
و قلت لى " الفراشه , رغم قصر عمرها الا انها لا تحتضر لو انها احتضرت لاختفت كل الفراشات " 

و حقا بعض الكلمات لها تستطيع ان تخرجك من حاله الى واقعا افضلا 

و ها انا اعود لكلماتى واكتب لاتنفس رحيقا و عطرا يملا الجو ...
كرهت الخريف لانه يضعف الاوراق و يجعلها هشه رقيقه سهله الانكسار ..... 
و الصيف جاء ليزيل كل البرود و الرطوبه فينا و نعود للحياه 
و الشتاء حمل لنا بردا ..و حبا و دفئا و امسيات الشتويه لا تعوض و قصص الجدة ..
و الربيع ازهر و ابتسر بوردات الصغيره لتظهر فخرا و جاء بالحب و الجو الخفيف و المشى الرقيق 

ثم جاءت الذكريات لتغلف كل ذكريات العام سيئها و افضلها و تحتفظ بها لنعود اليها ف شوق و افتقاد ف اى وقت 
البعض يخسر ذكرياته بكرها و ظلمها ...
الا اننا لاندرك اننا جزء من الذكريات و ان لم تعجبنا طريقه ذكرها ..

قبل ان اراه كنت اجد كل من اره صديقى , انسان لطيف , طيب , مهذب , اعجب اثنا النقاش و الجدال به , و اشدو به , 
قد نتفق ف الراى اثناء مناقشه عاليه الصوت , اضحك مع هولاء لانهم اصدقائى , يعجب بنفسه ممثلا و مجادلا لاعجابى به ,
فهو صديقى , نلتقى ف مؤتمر مصادفه و نتحدث مصادفا ف كل شىء , يرسل لى تهنئه العيد , و يبعث لى بالدعوات دون ان اطلبها لعمله حاجاتى لها ف كل وقت , يدعونى على فنجان قهوة رغم علمه بحبى لرائحتها و ليس مذاقها , اجد سواله عنى ايام مرضى , 

صديقى ..صديقتى .... الوصال بيننا هو دواء لكل داء بى 
شىء مشترك يمعنى بكل شىء فيهم ..يمنحونى الامل والحب بدون مقابل ....
شكرا لك صديقى ...

و ابدا اعزف اخر الحانى ف روابى التل الكبير ف احلى مكان ف الارض ف بلادى و وطنى الذى يعيش بى " الاندلس " 
اندلسى انك حلمى وموطنى .....و ساحقق يوما و اتى اليك رغم انك بى ...



كلمات تفتقد الترتيب و الحب والفكره .....
انما مجرد عوده لحروفى واعاده ترتيب فوضتى التى بداخلى 


ع الهامش \ احتاجك الان  ..


Gehad Mousa