الثلاثاء، 9 فبراير 2010

ان كنا لسنا أهل لرحمتك .. فرحمتك أهل لأن تبلغنا لأنها وسعت كل شئ


كنت ارى الطيور وهى تطير ان ليس لها اى هم بل انها تطير كما تريد ولا يجبرها احد على فعل شىء بل تطير سعيدة بهروبها من هولاء الصيادين بكل الطرق وتكون فرحة بذلك اتمنى ان اصير مثلها يوما ما
اطير بلا هموم فى هذه السماء الفسيحة بلا توقف
بكل ما رايت اصر على ان هذه الطيور محظوظه باجنحتها
وبان الله انعم عليها بالحريه
ولكنى وجدت ما هو اسوا بكثير من هولاء الصيادين رغم كثرتهم ولكنهم لا يترقبون الطيور بل يترقبون اقرب الاقربين لهم يقتولهم بالحروف والكلمات
قال لى شخص يوما : ان اختار كلماتى بعناية لان كلماتى قد تكون اقوى من السكين دون ان اشعر
ولكنى وجدت من حولى هم يقتلونى


اقول وبكل اسف ان لا احد يستحق شى
وان دموعى لا يستحقها احد
لان فى هذه الحياة لا احد يستحق
الجميع يرتدون اقنعة زائفة امام الجميع
حتى ما اقرب الاقربين
انى اكره فعلا هذه الاقنعة
متى ...واين اجد من لا يرتدى قناعا ليخفى خلفه كل شىء ؟
سانتظر الى متى ....؟
فانا لا ادرى
سانتظر من اجل ان استطيع ان اعيش هذه الحياة
عجبا منك يا دنيا
عجبتُ لكِ يادنيا أيما عجب
تعطين الانسان بعض السعادة وتشعريه أنه قد امتلكك بكل ما فيكِ
الا انكِ سرعان ما تسحبين البساط من تحت قدميه ليعلم ان سعادته وان طالت بعض الوقت كانت زائفة خدعتيه بها قليلا ولا تتركين بعد رحيلك الا الحزن والشعور بالموت البطىء

ثم أدرتِ ظهرك له بمنتهى القسوة لا تبالي أي جرح خلفتِ وراءك
فـآه من احساس بالعجز القاتل بعدم القدرة على وجود الاحبة التخفيف عنك ولو بكلمة
وآه من الاحساس بعدم القدرة على التنفيس عن المشاعر خوفا من المقربين
وآه من احساس باليتم شديد على النفس وحاجة ماسة ليد حنون تربت على الكتف وتهون أعباء المسير
يقولون ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال
فكيف بشهر كامل منذ بدايته وحتى نهايته كانت الاحداث فيه تتصارع وتتسابق وكلها تتنافس على الالم والشعور بالوحدة
يالله
ان رحمتك سبقت غضبك فإن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي
يالله

ان كنا لسنا أهل لرحمتك .. فرحمتك أهل لأن تبلغنا لأنها وسعت كل شئ

يالله

ليست هناك تعليقات: