الجمعة، 17 أغسطس 2012

هى ... حلم




لم تعد تريد ان تكون حزينه ف هذا العالم ... اصبحت تكره الحزن 
كان يبدو لها فيه كل اشكال الوجع بداخله .. و لونه اصبح باهتا لدرجه كبيره ..تمقتها بشده 
تغيرت نظرتها للكثير و للاشخاص ...
لم تعد ترى الخطاء ف السعاده .. وان كانت زائفه 
تردتدى كل حين ...ثول الحكمه ..و و كلماتها انغمست ف الحكمه و الحياد 
وجدت نفسها بدات تتفهم ما حولها بعين اخرى ...و تنظر من عيون البشر ..
ناصرت قضايا غير قضاياها .... و دافعت عنها حتى التعب 
كرهت ان تكون كالكمات التى تسير ع خط مرسوم لها منذ الميلاد ..
بحثت عن من اقل منها حالا ..ربما لترثى ف نفسها شيئا .. 
و وجدت نفسها بعد حين بداخلها يعلو و يعلو " حمد الله " 
كرهت الاسئله ....اجابتها بمختلف انواعها ...
لم تعد تتفاجىء بشىء ... و الاعذار ما اكثرها امامها ...
لم تعد تتبع اجابات شافيه نهائيه لتصل لشىء ...
مسلمات الامور و اليقينات ... امور ثير اشمئزازها ع الفور 
بدات تكتب و كان ف كتاباتها شىء من الصدق ... و العبور لعالم اخر 
تعلمت الوصف الدقيق لكل شىء ..و نقلت كل ما تراه ف اوراقها ...
و كان روحها فتحت ع عالم اخر ... 
و رسائلها ..... التى لا تصلو لا تقرا .. شىء فشيئا بدات تصل ايدى غيرها 
غادرت رسائلها غرفتها لتصل لغيرها و تقرا بعيون اخرى غيرها ...
و كان الاوراق صارت تتمرد عليها ...
و اصبحت كلماتها تقرا و تقرا و تنتشر ... و كانها تقول لها " كفى و اتركينى " 
لم يعرف احمد كلمات من ؟! ... و ان كان اسمها اعلى كل صفحه ليعلن انتمائها لها ...
و فوجئت ... بطلبات لنشر الرسائل و عروض تنهال عليها ... 
و افكار لكتاب يضمها ... و اسمها عليه ...
و وجدت نفسها اخيرا ف شىء جديد ...احب الناس كلماتها ... 
و ظنت ان الاسئله لم و لن تعرف طريقها مره اخرى .. الا ان الاسئله تتطرق الابواب الموصده دوما ..
 انهالت عليها طلبات للقائها ..و حوار عنها .. 
تراجعت و خافت ان تظهر علتها ..و يطلق عليها " اعاقه " 
فجاه و افقت ع لقاء مع احدهم ..... و كانه سيكون متنفسا لها ...
و كان لقاء جميلا .ز اثرت بالاس و تاثرت بهم .. 
و كاد ان ينتهى اللقاء و لم يميز احد ما ينقصها و ما بها  ...
 و نشرت لها كتب و كتب ...... 


" المشكله تكمن ان تعطى نفسك من الاهميه ما يزيد .. وما لا تستحق.. تظن ان احد قد يبالى بانك حزنت او مرضت او جرحت ..و ضعت نفسك مركزا للكون كله .. و انتظرت ان تتجرى كل الامور لك و عليك و بك .. وضعت نفسك دوما ف الصواب و ان باقى الاشخاص المخطئين.... ومن العجيب انك تصبح شخص اخر بذلك ... نرجسيا حتى ف نفسه .... و تنسى انك مثلك مثل كل البشر "  




جهاد موسى

ليست هناك تعليقات: